حكايا الأيام

حكايا الأيام







جمعت أوراق الذكريات لأرسم على الورق معزوفة أيامٍ طويت



لأبقى على نافذة من الذكريات





****



عندما كانت الأشواق تقرع طبولها

كنت أسري في ذلك الجوف العميق !

فتتفتح تلك الأزهار

لآن تحتضني بين ثناياها

كنت ارتشف قهوتي الصباحية

إلى أن وجدت محرابً ينتظرني

فكنت على ذلك المحراب

بين كلمات الأنا

على أوراقٍ مبعثرة أرضً





ُعزفت تلك الأوراق معزوفاتها الليلية



على شموع بيضاء الكلمات ..!





***

فالحمامة البيضاء لم تعد تأتي !

برسائلها الوردية على ذلك المحراب

....!

إلى أن عُزفت أخر معزوفة

بحزنها الذي أرمده السماء ..!





بكيت فيه طويلاً

إلى أن جُفت دموعي باكيةً عن ماضي

علقني لأكون كأسهِ الذهبي

ليرتشف انتظاري

مات حقاً بمحراب عينيه

فقد جفت الأقلام لانتظار قدومه

..!

يوم دفنهِ أتى القمر إلي باكياً

يشكوني عن حاله المبعثر أرضً

فكان القمر ينتظره على ذلك السطح طويلاً

لكن حاله لم تعد الأرض تحتمله !

الأرض تشكو والسماء تشكو

والمطر يشكو من ألمهِ وحزنه

لماذا هذا الاحتضار المبكر

لماذا..؟

هل شهدت يوماً بأني لست بجانب ذلك المحراب..؟

أم أتت الوردة التي تليني لآن تفتح

لك أزهارها الحمراء ؟





فـــــــــ





يومٌ أبيض يبحث عن هطولٍ للمطر

يلامسه الانتظار بأشواق حالكة الظلام

بحثت طويلاً عن ذلك الهطول للمطر

لكن الماضي قد ذهب برماله

فالأرض قد جفت باحثة عنه

بقافية تحمل الكثير ...!









فصمتاً لم يُعد للحديث بقية

ولن تعد الساعة بقرع طبولها





فها قد حان الوقوف

وقد حان وقت البوح ببعثرة الأوراق

على ضجيجٍ من الصمت



نبيض قلب