مقدمة:
يقول محمود درويش في قصيدة( ريتا والبندقية ):
بين ريتا وعيوني بندقية والذي يعرف ريتا ينحني ويصلي لإله في العيون العسلية .
وأقول في قصيدتي :
- الا حبيبتي .......... بقلم : محمد نعيم خليل .
30/3/2009
عذرا يا حبيبتي فقد تبين لي أني لست بقيس
ولست انتي بليلى العامرية
وعهدا يا حبيبتي اني لن اكتب شعرا فيك بعد اليوم
فقد ضاقت اوراقي بك ذرعا وطاقت أقلامي الى الحرية
ألم تسمعي ما الخبر فقد تبين لي أن ليلى ليست سوى فتاة غجرية
وأن قيسا لا يهوى غير قطيع أغنامه وربابته وعيشته البدوية
وعهدا يا حبيبتي اني لن اقرأ بعد اليوم قصيدة ريتا والبندقية
فقد مات درويش واشتعل رأس ريتا شيبا من أخبار القضية
فقد هدم بيت عائلة ريتا في الضفة الغربية
وأسر أبوها وأخوها بحجة حماية الحريات وبإسم الديمقراطية
فبذلك ضاعت من قصائد درويش المعاني وضاعت البندقية
وماتت ريتا من حصرتها على درويش وغابت عن فلسطين شمس الحرية
وصمت أذاننا جميعا فلم نعد نسمع صوت صراخ المأذن ولا بكاء أجراس الكنائس
وفي غزة أبيد شعبنا عن أخره وضد مجهول سجلت القضية
وعهدا يا حبيبتي أني لن أكتب شعرا فيك بعد اليوم
فقد ضاقت أوراقي بك ذرعا وطاقت أقلامي الى الحرية
ولم تعد تؤثر في اليوم ضحكتك
فقد مات الحب في قلبي وغابت نشوتي الوحشية
عذرا منك يا درويش وعذرا منك يا قيس وعذرا ياريتا ويا ليلى العامرية
فمن أنى كي أهدم أركان حبكم ومن أنى كي أنكر عهودكم الأبدية
وفي ختام قصيدتي لا يسعني يا حبيبتي إلى أن أشكرك
فقد غدوت من بعد حبك شاعرا يعشق الحرية
يا من أحببت يوما لا تحسبيني أنظم الشعر كي تعودي الى أحضاني باكية
فلا أظن قصيدة تعيد درويش من قبره ولا أظنها تعيد لقيس ليلى العامرية
وافترقنا ... وافترقنا .... وافترقنا ...
بعد أن كنت ليلي وسهري شمسي وقمري فرحي وقهري وسر سعادة اليومية
ووصيتي لك :
إن زرت قبري فلا ترهقي بالبكاء عيونك العسلية
ودعي عظامي ترقد بسلام في نومتها الأبدية